الأحد، 10 أبريل 2016

تقرير عن تطوير المناهج بالامارات العربية المتحدة

تقرير عن تجربة محلية
تطوير المناهج بالإمارات العربية المتحدة  

تمهيد :
بدأت وزارة التربية والتعليم فى الإمارات ، من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع إعادة بناء معايير المناهج، ووثائقها والتقويم المستمر، لجميع المراحل الدراسية، من رياض الأطفال إلى صفوف الثاني عشر..
مبررات التطوير :
يأتي ذلك في إطار توجّه لتغيير المناهج بالكامل أو تعديل بعضها بهدف إعادة صياغة نواتج التعلّم، وذلك وفق تحليل تراكمي تمّ التوصل إليه من خلال نتائج اختبارات «تيمس» و«بيزا» الدوليين، بالإضافة إلى الاختبارات الوطنية التي أجريت خلال السنوات الماضية.
التوقعات :
ويُتوقع أن يخرج المشروع بمعايير عامة للمناهج، والمحتوى، والعمليات، ومؤشرات الأداء، وتقديرات الأداء  .. مواد دراسية لكل مرحلة تعليمية بشكل عام من رياض الأطفال إلى الحلقة الأولى والثانية والمرحلة الثانوية، ولكل صف دراسي بشكل خاص من رياض الأطفال إلى الثاني عشر.
أهداف المشروع :
ويهدف المشروع إلى  التوصل  لآلية  لدمج المهارات العامة في جميع المناهج الدراسية مثل مهارات التفكير العليا ،  ومهارات تقنية المعلومات، و يقدم تصوراً نهائياً لخريجي التعلم العام من حيث المهارات والمعارف والاتجاهات والقيم، بالإضافة إلى اقتراحات لتنفيذ إطار المعايير تتضمن الأوزان النسبية لكل مادة دراسية في كل صف، والمفاهيم الأساسية التي ينبغي أن يتم تغطيتها في المواد الدراسية ..
متطلباته :
بحيث يغطى  المشروع  إرشادات لبناء أدلة للمعلمين، والدورات التدريبية اللازمة لهم، واستراتيجيات التدريس، والوسائل التعليمية التي يستحسن استخدامها ، مع تقديم اقتراحات بشأن خصائص موارد التعلّم التي تدفع باتجاه تحقيق المعايير وفعالية تدريسها وتعلّمها.

وبدأت الوزارة فى عقد ورش عمل يشارك فيها اختصاصيي المناهج، والتقويم والامتحانات، والموجهين الأوائل في وزارة التربية، وموجهين من المناطق التعليمية، وتعاقدت التربية مع بيت خبرة دولي في هذا المجال، سيعمل على مراجعة وثائق المناهج، ورؤية 2021، ونتائج الاختبارات والتقارير الصادرة عنها، ووثيقة المؤهلات الوطنية، ومعايير وشروط التعليم الجامعي في الدولة، كما سيتم مراجعة الممارسات العالمية في هذا المجال والاستفادة منها وعلى رأسها تجربة سنغافورة وكوريا. وتحاول الإمارات من خلال هذه التجربة الاستغناء عن المدرس الخصوصى ، واستبدال الكتاب المدرسى بمناهج إلكترونية .        

الأحد، 3 أبريل 2016

أسس تطوير المنهج


أسس تطوير المنهج     بواسطة عبدالله الغفيلي 
مصطلحات الدراسة :
الأساس لغةً :
في مقاييس اللغة في كتاب الهمزة في معنى الأسّ" الهمزة والسين يدل على الأصل والشيء الوطيد والثابت فالأس أصل البناء ، وجمعه أساس ، ويقال للواحد أساس بقصر الألف ، والجمع أسس "  ابن فارس ( ت395هـ،ط1415هـ ) .

المنهج بمفهومه الحديث:
عرف المنهج بمفهومه الحديث ( الوكيل والمفتي، 1991م : ص 22 (" هو مجموعة الخبرات التربوية التي تهيؤها المدرسة للتلاميذ داخلها أو خارجها بقصد مساعدتهم على النمو الشامل أي النمو في جميع جوانبه ) العقلية، والثقافية، والدينية، والاجتماعية ،والجسمية، والنفسية، والفنية ( نموا  يؤدي إلى تعديل سلوكهم ويعمل على تحقيق الأهداف التربوية المنشودة" 
تطوير المنهج :
عرف تطوير المنهج ( صلاح ، وآخرون : ص111 )"عملية يقصد بها الارتقاء بجميع جوانب المنهج المراد تطويره، وبجميع العوامل المؤثرة فيه" .

أسس تطوير المنهج اصطلاحاً :
( الشافعي ، وآخرون 1411هـ: ص 11) "النظريات الفكرية والعقائد النظرية التي يدين بها واضعوا المنهج وينطلقون منها في بنائهم لذلك المنهج وفي تنفيذه".

الفرق الجوهري بين بناء المنهج وتطوير المنهج:
يختلف بناء المنهج عن تطويره في نقطة أساسية وجوهرية، ألا وهي نقطة البداية والانطلاق، فالتطوير يبدأ من شيء قائم وموجود فعلاً ، ولكن يراد الوصول به إلى أحسن صورة ممكنة، وهذا الفرق يكاد يتفق عليه جميع من كتب حول تطوير المنهج. حيث يذكر ( الوكيل والمفتي ، 2004م : ص22 ) أن عملية تطوير المناهج تختلف عن عملية بنائها اختلافا  ملموسا ، وذلك لأن عملية بناء المناهج ... تبدأ من الصفر، أما عملية تطوير المناهج فهي تبدأ من درجة معينة، ومن واقع ما، وتحدد أبعاد عملية التطوير وفقا  لنوعية وطبيعة هذا الواقع"  ( الوكيل والمفتي، 1991م :ص311 ) .
ويرى الخوالدة وعبد ، 2011م : ص 327 ) أن البناء والتطوير يتفقان في جوانب ويختلفان  " في نقطة البدء والانطلاق، فالبناء يبدأ من العدم؛ أما التطوير فيبنى على القائم أولا ، مع إدخال التعديلات والتحسينات المقصودة وفق المعطيات الجديدة..." ) .
 ويرى الباحث أن الفرق الأساسي والجوهري بين بناء المنهج وتطويره يكمن في عنصر البداية ، حيث أن التطوير ينطلق من المنهج القائم ويسعى إلى تحسينه وتجويده بناء على المستجدات والمعطيات الجديدة التي تتعلق بجميع العوامل المؤثرة في المنهج.  وتتضح بذلك من خلال استعراض العلاقة عن أسس البناء والعوامل المؤثرة فيه .

العلاقة بين أسس البناء وأسس التطوير:
يبنى تطوير المنهج على مجموعة من الأسس تتشابه إلى حد كبير مع أسس بنائه، وتنصب هذه الأسس على كل من المتعلم، والمعرفة، والمجتمع، ونظريات التعلم، إلا إن بناء المنهج يختلف عن تطويره في النقطتين التاليتين:
·       في أن البناء يكون للمنهج الجديد ، أما التطوير فيعني أن المنهج موجود بالفعل، والهدف هو التطوير والتحسين .
·       كون في البناء ويجب مراعاة أسس البناء . 
أما علاقة تطوير المنهج ببنائه فيلاحظ اتفاقهما في : وحدة الأسس التي يعتمد عليها كل منهما، واهتمامهما بكل من المتعلم وبيئة التعليم وحاجات المجتمع ونوع الخبرة التربوية والمعرفة المقدمة للمتعلم .
مع التأكيد على أن التحديث في البناء لا يعني إقامة البناء من عدم، فقد يستفيد التحديث من البناء القائم في أكثر من جانب مع الأخذ بعين الاعتبار أي طارئ تربوي حديث سواء كان معرفياً أو ثقافياً أو حتى على مستوى الخبرة التعليمية .
وبذلك يرى الباحث أنه يوجد علاقة وثيقة بين بناء المنهج وتطويره تتمثل في الكثير من النقاط المشتركة ومنها الفلسفة ولثقافة والتلميذ والبيئة والمجتمع، وجميع العناصر المكونة للمنهج.

أسس تطوير المنهج :
عند مراجعة الأدبيات التربوية من خلال ما كتبه الوكيل ( 1991م) وشوق (1995م) ومصطفى (2004م) والعجمي (2005م) وصلاح وآخرون (2007م) والعامر (1428هـ) وعطية (2009م) والخولي (2011م) توصل الباحث لمجموعة من تلخيص الأسس التي يعتمد عليها تطوير المنهج فيما يلي :

1. أن يكون التطوير  مبنياً على العملية القيمية  :
عند تطوير المنهج  لا بد أن يرتكز على المحافظة على  الأسس العقدية ، والنفسية ، والمعرفية ، والاجتماعية . و لا بد أن تراعى عند تطوير المنهج . ولعل هذا الأساس يشمل ما أشار إليه كل من الوكيل (1991م) وشوق (1995م) في أن من أسس تطوير المنهج مراعاة خصائص المتعلم وخبراته ، ومراعاة حاجات المجتمع والبيئة المحلية وأن يفي التطوير بمتطلبات التربية الإسلامية.


2ـ أن يرتبط التطوير بأهداف التعليم :
إن أي عملية لتطوير المنهج ينبغي أن تنطلق من الأهداف العامة لسياسة التعليم ، وهذه الأهداف قد يطرأ عليها شيء من التعديل والتطوير وفقاً لمعطيات العصر ، مما يترتب على ذلك ضرورة النظر فيها عند إرادة التطوير في المنهج ، كما ينبغي لعملية تطوير المنهج أن تراعى الأهداف التعليمية للمرحلة أو نوع التعليم وترتبط بهذا التطوير . ( مصطفى، 2004م : ص272).
3 أن يستند التطوير إلى فلسفة تربوية :
مع تعدد الفلسفات والنظريات الموجهة للتربية عموماً وللمنهج خصوصاً تظهر أهمية انتقاء ما يناسب البيئة والمجتمع من تلك النظريات والفلسفات لتكون منطلقاً للتطوير . ( عطية ، 2009م : ص296 ) .
4ـ أن يبنى تطوير المنهج على نتائج تقويمه :
عملية تقويم المنهج عملية مستمرة تساير المنهج في مراحل نموه من البناء مروراً بالتجريب وحتى التطبيق ، وفي كل مرحلة من مراحل عمر المنهج هناك نتائج يخلص إليها القائمون على تقويمه ، وحتى يؤتي التقويم ثماره لابد أن يأخذ بنتائجه العلمية الصحيحة ويستند عليها عند تطوير المنهج ، وقد أشار ( شوق ، 1995م : ص119 ) إلى أن تطوير المنهج يشمل ثلاث حلقات متصلة ومتتابعة هي :"الأولى : التعرف على أهداف المنهج المراد تقويمه من حيث كونها أساساً لتقويم هذا المنهج ، والثانية : عملية تقويم المنهج ، والثالثة : عملية تطوير المنهج التي تبنى على أساس نتائج التقويم .
5ـ أن يكون التطوير شاملاً  :
فالشمول هو أن لا يعنى التطوير بالمحتوى فقط ويهمل طرق التدريس وإعداد المعلم مثلاً ، ومن هنا يفضل كما يقول (مصطفى، 2004م : ص 273) " الأخذ بالمدخل الشامل في تطوير المناهج ، والذي يعني تطويراً لكل عناصر المنهج والعوامل المؤثرة فيه ، والتغاضي عن أي عنصر أو عامل في عملية التطوير ، يعني إهمال أحد جوانب العملية التعليمية ، وهو ما يؤثر سلباً على النتاجات التعليمية ".
6ـ أن يكون التطوير متكاملاً :
بعد أن يبنى التطوير على أساس الشمول لكل عناصر المنهج ، لابد أن يكون هناك تكامل بين هذه العناصر : فلا يكفي أن نطور كل عنصر من عناصر المنهج بدون أن يكون بينها رابط يعزز من متن هذا المنهج ويقوي نسيجه ، فالتكامل كما يقول الوكيل ( 1991م ، ص 147) " دائرة متصلة الحلقات كل حلقة فيها مرتبطة بما قبلها وما بعدها ، فالكتاب الدراسي مرتبط بطريقة التدريس ، وبالوسائل التعليمية ، وطريقة التدريس مرتبطة بنوعية المعلم ، ونوعية المعلم مرتبطة بمادته العلمية ، ودراساته التربوية ، وقدرته على فهم التلاميذ ... "
ومن باب التكامل يرى الباحث ضرورة التناسب في التكامل في  المحتوى والأنشطة و طرائق التدريس الحديثة و التقويم.

7ـ أن يكون التطوير متوازناً :
التوازن هو أن يتناول التطوير العناصر بصورة متكافئة ويأخذ كل عنصر ما يستحقه من الاعتبار في عملية التطوير بحيث لا يطغى عنصر على آخر ، وخاصية التوازن أو التكافؤ لا تعني بالضرورة التساوي كما يرى (شوق  1995م ، ص131) أنه "قد يحتاج المحتوى تطويراً أكثر من حاجة طرق التدريس في عملية تطوير معينة ، وفي عملية أخرى قد ينعكس الوضع فنجد أن طرق التدريس تحتاج تطويراً أكثر من حاجة المحتوى إليه . وفي كلا الحالين ينبغي الوفاء بالحاجات المطلوبة لكل عنصر ، وبهذا تتحقق خاصية التوازن المطلوبة"  .
8ـ أن يكون التطوير جماعياً :
التطوير مسؤولية الجميع ، تتجمع فيه الجهود وتتكامل فيه الخبرات ويعمل الجميع على إنجازه ، حيث يشمل جميع أفراد المجتمع سواء من يعمل في حقل التعليم ، أو التلاميذ ، وأولياء الأمور ، وحتى السياسيون ، ورجال الدين ، والاقتصاد ، والإعلام ، كل له دور في التطوير ،" ولا يقصد أنه باشتراك هؤلاء الأطراف في عملية التطوير أن لهم دوراً متساوياً مع الاخرين عند التطوير ، ولكن من خلال إتاحة الفرصة للتعبير عن رأيه وتوضيح وجهة نظره ، ثم الاستفادة منها قدر المستطاع . (العجمي،2005م : ص338 ) .
9ـ أن يكون التطوير مستمراً :
إن عملية تطوير المنهج لابد أن تكون مسايرة للتطور المستمر في شتى شؤون الحياة ، والناظر في حال العالم اليوم يجد كماً هائلاً في حجم المعارف المتجددة كل يوم ، والتي سرعان ما تصل للجميع بسبب التطور الكبير في وسائل الاتصال . كل هذا يحتم أن تكون عمليات تطوير المنهج مستمرة لا تقف عن حد ، لكن ما الحد الزمني لكل عملية تطوير ؟ كما هو معلوم ان كل عملية تطوير يصحبها ويعقبها عملية تقويم ، لذلك لابد أن تتاح الفرصة الكافية للمراجعة والتقويم ومن ثم الحكم على عمليات التطوير وما تحتاجه من تطوير جديد . ويرى ( الوكيل ، 1991م : ص 156 ) أن من الأصلح أن يفصل بين التطوير الشامل والتطوير الذي يليه فترة زمنية لا تقل عن خمس سنوات للأسباب التالية :
1.      حتى يعطى للمنهج المطور فترة معقولة للاستقرار .
2.      حتى يكون التطوير اقتصادياً .
3.      حتى يمكن الحكم على المنهج المطور بطريقة موضوعية.

إن ما تم عرضه هو أبرز ما ذكره المختصون في المناهج من أسس للتطوير حاول الباحث الجمع بين الآراء للخروج بمجموعة من الأسس التي يرى أنها تكون الأسس العامة لتطوير المنهج الدراسي ، مع المحاولة لإيجاد العلاقة والاختلاف بين أسس البناء وأسس التطوير لما وجده الباحث من علاقة تحدد معالم محاولة الوصول إليه .


المراجع

 الخولي ، محمد علي . ( 2011م ) المنهج الدراسي الأسس والتصميم والتطوير والتقييم عمان : دار الفلاح .

  شوق محمود أحمد . ( 1995م ) تطوير المناهج الدراسية . الرياض : دار عالم الكتب .

 صلاح ، سمير يونس والرشيدي ، سعد والعنيزي ، يوسف وسلامة ، عبدالرحيم . (2007م) المناهج الدراسية . الكويت : مكتبة الفلاح .

  العامر، إبراهيم بن أحمد ( 1428هـ ) تقويم عمليات تطوير المناهج الدراسية في التعليم العام للبنين بالمملكة العربية السعودية في ضوء الاتجاهات التربوية الحديثة والخبرات العالمية المعاصرة . رسالة دكتوراه . كلية العلوم الاجتماعية ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية . الرياض .

ــ العجمي ، مها بنت محمد . ( 2005م) المناهج الدراسية أسسها مكوناتها تنظيماتها وتطبيقاتها التربوية . الرياض : مطابع الحسيني .

 عطية ، محسن علي . ( 2009م) المناهج الحديثة وطرائق التدريس . عمّان : دار المناهج .

 ابن فارس ، أحمد (ت395) ( ط1415هـ) ( ط2) . مقاييس اللغة . بيروت : دار إحياء التراث العربي .

 مصطفى ، صلاح عبدالحميد . ( 2004م) المناهج الدراسية عناصرها وأسسها وتطبيقاتها . الرياض : دار المريخ .


 الوكيل ، حلمي أحمد . ( 1991م) تطوير المناهج . القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية .

نقد كتاب الأسس العامة لبناء المناهج وتنظيمها وتطويرها. د. عبدالمنعم بن محمد القوز د. محمود عبدالفتاح الحموري .


اخترت لكم هذا الكتاب في المناهج 


1/1 المعلومات الأساسية للكتاب :
اسم الكتاب 
الأسس العامة لبناء المناهج وتنظيمها وتطويرها.
تأليف
د. عبدالمنعم بن محمد القوز         د. محمود عبدالفتاح الحموري .
الطبعة
الأولى 
دار النشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع، 1433هـ (2012م).
المحتوى
يتكون الكتاب من 6 وحدات.
عدد الصفحات
241  صفحة .
1/2 تمهيد :
يتناول هذا الكتاب العلمي موضوع أسس بناء المناهج، وتنظيمها، وتطويرها، ويعد هذا الموضوع من القضايا التربوية المحورية في مجال التربية ، حيث تعد المناهج أحد ركائز العملية التعليمة، حيث يتناول المفاهيم الأساسية في مجال بناء المناهج الدراسية وتطويرها، إلى جانب العناصر الأساسية المكونة للمنهج؛ وعلاقة هذه العناصر ببعضها البعض ، واشتمل الكتاب على ست وحدات تدريسية سيتم مناقشتها في الأسطر التالية :
1/3 الوحدة الأولى "تطور مفهوم المناهج قديماً وحديثاً"
تناول معنى المنهاج لغوياً واصطلاحيا مع إبراز أهميته، وتعريف المفهوم التقليدي للمنهج مع تناول أوجه النقد الموجه لهذا المفهوم من خلال عرض الآراء المختلفة في تناوله، ثم تطرقا لتعديد العوامل التي أدت إلى تطوير مفهوم المنهج المرتبطة بالتغير الثقافي؛ والدراسات الحديثة؛ ومناقشة المفهوم الحديث للمنهج..
1/4 الوحدة الثانية "أسس بناء المناهج"
تناولت هذه الوحدة أسس المنهج من خلال سرد التعريفات العلمية وأراء الباحثين، مع تقديم أشكال توضيحية للعوامل المؤثرة في تخطيط المنهج وتنفيذه والتفاعل بين عناصره  وصولاً لطرح أسس المنهج الفلسفية، والدينية  والاجتماعية، والنفسية، والمعرفية.
1/5 الوحدة الثالثة "عناصر المنهاج"
تم تناول هذه الوحدة بالعناصر الأساسية للبناء الهندسي للمنهاج، وأركانه المتمثلة في الأهداف التعليمية، والمحتوى، وطرق التدريس، والتقويم. ثم تعرض المؤلفان لكل عنصر تفصيلاً في باقي الوحدة.
1/6 الوحدة الرابعة "تخطيط المناهج"
تم التناول في هذه الوحدة مفهوم تخطيط المنهج وخطورة هذه الخطوات في بناء العملية التعليمة، وذلك من خلال عرض مفهوم تخطيط المنهاج، ومبادئه، ومبرراته، وفوائده، وخطواته، ومستوياته ودور كل من المدرس، والتلميذ، وأولياء الأمور، والمخططين، والمتخصصين في هذه العملية.
1/7 الوحدة الخامسة "تنظيمات المناهج"
في هذه الوحدة تم تناول مفهوم تنظيمات المنهاج، وأهمية تنظيمه، وأنواع التنظيمات للمناهج مثل منهج المواد المنفصلة، وكذا المنهج المترابط، والمنهج المدمج ..... الخ
1/8 الوحدة السادسة "تطوير المناهج"
مربع نص: 2-3في هذه الوحدة تم التحدث عن تطوير المناهج من خلال إيضاح الفرق بين التطوير والتغيير، ثم عرض مفهوم تطوير المنهج، وأهمية هذا التطوير، والدواعي لتطوير المناهج. كما تعرضا لأساليب التطوير القديمة والحديثة والمقارنة بينهما، وعرض للأسس التي يقوم عليها التطوير.

1/9 رؤية نقدية للكتاب :
نقاط القوة
نقاط الضعف
1.        المؤلفان من الخبراء والأساتذة الجامعيين في التخصص مما يعطي للكتاب مصداقية وموثوقية معلوماتية عالية.
1.        تصنيف عناصر الوحدات يشوبها عدم الوضوح نتيجة عدم استخدام نظام ترقيم واضح يبرز العناوين الرئيسية والفرعية، والاعتماد فقط على التصنيف أولاً وثانياً.
2.     تميز الكتاب بالأسلوب العلمي البسيط في إيصال المعلومة والمركز، مما يجعله مناسباً للدارسين.
2.     لا يوجد توازن في المحتوى والمعالجة بين الوحدات، حيث كان هناك تركيز في المعالجة على بعض الوحدات على حساب الأخرى.
3.     يعد الكتاب مرجع علمي يصنف تحت الكتب الجامعية التي يمكن اعتبارها منهج دراسي للطلاب في المراحل الجامعية الأولى، لذا نجده مدعم بالأسئلة والأنشطة الطلابية.
3.     لم يستخدم المؤلفان التوثيق العلمي في كل وحدات الكتاب، واكتفيا بقائمة المصادر في نهاية الكتاب.
4.      هناك ترابط في المحتوى وتدرج يخدم الفكرة العامة لموضوع الكتاب.

4.      عدد المراجع العربية والأجنبية التي أعتمد عليها المؤلفان 45 مرجعاً، موزعان على 30 مرجع عربي، و15 مرجع أجنبي، وهو عدد قليل بالنسبة لكتاب موجه للباحثين.
5.     دعم المؤلفان المحتوى بالأشكال التي تخدمه ونساعد على إيصال الفكرة الموضوعية.
5.     نسبة عالية من المراجع قديمة تقع بين السبعينيات وحتى التسعينيات.
6.     تبدأ الوحدات بتمهيد عن الموضوع العام للوحدة للإيصال الفكرة العامة من الوحدة.

6.     يوجد حالات متعددة للاستشهاد المتكرر بذات المؤلف في قائمة المراجع، والاستشهاد الذاتي لأعمال أحد مؤلفي الكتاب، مما يقلل من فرص التنوع في وجهات النظر العلمية عند مناقشة القضايا التي تناولها الكتاب.
7.     قسم المؤلفان المراجع إلى قسم عربي وأخر أجنبي مرتب هجائياً.
7.     يحتاج الكتاب إلى مراعاة الإخراج العام بشكل أفضل .


مربع نص: 3-3 

الفرق بين تطوير - تغيير - تعديل ... المنهج

الفرق بين مفهوم تطوير المنهج  - تغيير المنهج – تعديل المنهج – تحسين المنهج
مجال المقارنة
تطوير المنهج
تغيير المنهج
تعديل المنهج
تحسين المنهج
المفهوم اللغوي
طوّره: حوّله من طور إلى طور، وتطوّر: تحوّل من طور إلى طور.[1]
والتطوّر: التغيّر التدريجيّ الذي يحدث في بنية الكائنات الحيّة وسلوكها، ويطلق أيضاً على التغيّر التدريجيّ الذي يحدث في تركيب المجتمع، العلاقات، أو النظم، أو القيم السائدة فيه".[2]

(غَيَّرَ: (فعل غيَّرَ يغيِّر، تغييرًا، فهو مُغيِّر والمفعول مغير 
غَيَّرَه: جعله على غير ما كان عليه.[3]

الجمعتعديلات
إِدْخَالُ تَغْيِيرَاتٍ عَلَيْهِ دُونَ الْمَسِّ بِأَفْكَارِهِ العَامَّةِ.[4] 
(حَسَّنَ: (فعل حسَّنَ، يحسِّن، تحسينًا، فهو مُحسِّن، والمفعول مُحسَّن 
حَسَّنَ الشيءَ: جعله حَسَناً وزيَّنه.[5]

المفهوم الاصطلاحي
هي عملية ترجمة المواصفات التخطيطية والتنفيذية والتقويمية لمنظومة هندسة المنهج إلى واقع منهجي محس بشكل يضمن تحقيق أهداف المنهج واستمراه وبقائه كنظام في التربية.[6]
يقصد به تغيير في المنهج كله بما في ذلك الهيكل التصميمي له وأهدافه ومحتواه وأنشطته ومجالاته والمسلمات القيمية التي يركز عليها بالإضافة الى ذلك فقد يتجه التغيير نحو الأفضل أو نح الأسوأ وقد يؤدي إلى تحسين أو تخلف.
التعديل: هو ما يمكن أن يتم من حذف وإضافة على منهج قائم وموجود.
احداث تغيير – نحو الأفضل – في بعض عناصر المنهج دون تغير الأساسيات التي يقوم عليها، ودون تغير في تنظيمه أي أن تحسين المنهج هو تعديل في الوضع القائم لا يمس القيم التي يقوم عليها.
جوانب الاختلاف
ومن هنا يمكننا القول بأن التطوير يستلزم التغيير
بينما التغيير قد يؤدي او لا يؤدي الى التطوير
التعديل قد يطرأ على التطوير أو على التغيير .
التحسين قد  يطرأ على التطوير أو التغيير .
أرادة الأنسان تعتبر شيئا ضروريا لعملية التطوير
التغيير قد يتم بإرادة الأنسان وقد يتم بدون أرادة الأنسان
أرادة الأنسان تعتبر شيئا ضروريا لعملية التطوير
أرادة الأنسان تعتبر شيئا ضروريا لعملية التطوير
التطوير يكون شاملاً

التغيير يكون شاملاً

التعديل يكون جزئياً

التحسين يكون جزئياً

التطوير المبني على أساس علمي يؤدي حتماً الى التحسين والتقدم.
التغيير الذي يحدث قد يتجه نحو الأفضل أو نحو الأسوأ.
التعديل الذي يحدث قد يتجه نحو الأفضل أو نحو الأسوأ.
التحسين المبني على أساس علمي يؤدي حتماً الى التحسين والتقدم.
العلاقة
                               العلاقة بين جميع هذه المصطلحات هي في مصطلح المنهج بمكوناتها الستة، (الأهداف، المحتوى، طرق التدريس، الوسائل، الأنشطة، التقويم (.
العلاقة بين التغيير والتطوير والتعديل والتحسين هي علاقة تبادلية انعكاسية أي تأثير وتأثر ....  وليست علاقة عكسية



[1] معجم المعاني. متاح في: http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%B7%D9%88%D8%B1/
[2] غازي المفلح. تطوير المنهج.- جامعة أم القرى: الكلية الجامعية بالقنفدة، قسم المناهج وطرائق التدريس.- متاح في:  https://uqu.edu.sa/files2/tiny_mce/plugins/filemanager/files/4281936/14.doc.، ص 4.
[3] معجم المعاني. متاح في: http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%BA%D9%8A%D8%B1/
[4] معجم المعاني. متاح في: http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84/
[5] معجم المعاني. متاح في: http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%AA%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86/
[6] موسوعة المصطلحات التربوية . علي  , محمد السيد (2011م) : ط1 , دار المسيرة للنشر والتوزيع , عمان .